ما هو البريكس؟وكيف تستفيد مصر من الانضمام لبريكس BRICS

كوكب المنى أغسطس 26, 2023 أغسطس 26, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 ما هو البريكس؟وكيف تستفيد مصر من الانضمام لبريكس BRICS

ما هو بريكس؟، سؤال يتداول بكثرة الآن وخاصة بعد إعلان قمة بريكس 2023 الموافقة رسميا على انضمام 6 دول من بينها مصر، على أن تتسلم مقعدها رسميًا مطلع العام المقبل، إذًا ما هو تجمع بريكس وما أهدافه وماذا يعني انضمام مصر للمجموعة، ومردوده على الدولة بشكل عام؟، كل ذلك نجيب عليه عبر كوكب المنى في السطور التالية.

ما المقصود بالبريكس


ما هو بريكس؟

البعض لا يعرفون ما هو بريكس؟، وبريكس هي مجموعة من الدول كونت نظامًا عالميًا ثنائي القطبية لكسر هيمنة النظام العالمي أحادي القطبية، والذي تمثله الولايات المتحدة الأمريكية، وتمثل كلمة بريكس الحروف الأولى للدول الأعضاء في المجموعة، فيما سيتغير الاسم إلى بريكس بلس بعد انضمام الدول الأعضاء الجدد.

وبريكس اختصار للحروف الأولى من الدول الأعضاء، فقد بدأ بمصطلح "بريك" اختصارا لحروف دول البرازيل وروسيا والهند والصين باللاتينية، ثم أضيفت السين ليصبح "بريكس" بعد انضمام جنوب إفريقيا، ومن المقرر أن يصبح "بريكس بلس" مطلع 2024، بعد استضافة الدول الأعضاء الجدد.

بريكس


ماذا يعني بريكس؟

بريكس أو (بالإنجليزية: BRICS - Brazil, Russia, India, China and South Africa)‏ هو مختصر الأحرف الأولى باللغة الإنجليزية المكونة لأسماء الدول المشاركة في هذا التجمع الاقتصادي وهي حالياً: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وكان هذا التجمع يدعى سابقاً «بريك» أو (بالإنجليزية: BRIC - Brazil, Russia, India and China)‏ قبل انضمام جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2010، ليضاف إلى المسمى الحرف S الخاص باسمها ويصبح اسم المجموعة «بريكس». ومن المقترح تعديل الاسم ليصبح «بريكس بلس» أو (بالإنجليزية: BRICS Plus)‏ بعد إعلان الرئيس الجنوب الأفريقي في 24 أغسطس 2023 خلال قمة البريكس المنعقدة في بلده عن قبول إنضمام ست دول جديدة للبريكس وهي السعودية، الإمارات، مصر، الأرجنتين، إثيوبيا، إيران، وذلك اعتباراً من 1 يناير 2024.


ما هو نظام البريكس؟

لمن لا يعلم ما هو نظام البريكس، ما زال النظام المعمول به في الاتفاقيات التجارية يخضع للدولار، وهناك بعض المحاولات التي كانت ستتم بعملات أخرى داخل البريكس، لكن لم يتم التصويت لصالحها، وتسعى مجموعة بريكس الخروج من هيمنة الدولار للعمل بنظام التبادل بالعملات المحلية للدول الأعضاء أو إنشاء عملة بريكس الموحدة والتي مازالت محل خلاف بين الدول الأعضاء.

ويعمل نظام بريكس على توفير قنوات دعم مالي للدول الأعضاء على رأسها بنك التنمية الجديد، الذي تم إنشاؤه عام 2014 برأسمال مشترك قيمته 50 مليار دولار، كما تم إنشاء صندوق الاحتياطي النقدي برأسمال 100 مليار دولار ومقره شنغهاي في الصين، بهدف مساعدة الدول الأعضاء على سداد ديونها وتخفيف ضغوط السيولة العالمية على عملاتها.

عقد قمة بريكس

 عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة (البرازيل وروسيا والهند والصين) في يكاترينبورغ بروسيا في حزيران 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية. وعُقِدَ أول لقاء على المستوى الأعلى لزعماء دول «بريك» في يوليو عام 2008، وذلك في جزيرة هوكايدو اليابانية حيث اجتمعت آنذاك قمة «الثماني الكبرى». وشارك في قمة «بريك» رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس الصين هو جين تاو ورئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. واتفق رؤساء الدول على مواصلة التنسيق في القضايا الاقتصادية العالمية، بما فيها التعاون في النظام العالمي المالي وحل قضايا إمدادات الغذاء.تشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها يقارب 40% من سكان الأرض. ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول، اقتصاد أغنى الدول في العالم حالياً - حسب مجموعة غولدمان ساكس البنكية العالمية، والتي كانت أول من استخدم هذا المصطلح في عام 2001. من المتوقع أن تشكل هذه الدول حلفًا أو نادياً سياسياً فيما بينها مستقبلاً.

تاريخ بريكس 

عام 2001 صاغ جيم أونيل ، والذي كان كبيراً لخبراء الاقتصاد لدى جولدمان ساكس، صاغ مصطلح «بريك» لوصف «الأسواق الناشئة» في البرازيل وروسيا والهند والصين. ومنذ عام 2000 إلى عام 2008، ارتفعت حصة هذه البلدان الأربعة في الناتج العالمي بسرعة، من 16% إلى 22% ، وكان أداء اقتصاداتها أفضل من المتوسط أثناء فترة الركود العالمي اللاحقة. اجتمع وزراء خارجية الدول الأربع الأولى BRIC ( البرازيل،  روسيا،  الهند،  الصين) في مدينة نيويورك في سبتمبر 2006، بدأت سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى. وعقد اجتماع دبلوماسية واسعة النطاق في مدينة ايكاترينبرج، روسيا، في 16 مايو 2008.

 هنالك معادلة اقتصادية يتفق عليها أغلب الباحثين والمتخصصين والتي تقول (أنهُ كلما زادت مساحة الدول الجغرافية زادت حظوظها في الحصول على الموارد الطبيعية المتنوعة والثرورات الباطنية التي تحتاجها في تنمية اقتصادها)، ولو أخذنا هذه الفكرة وطبقناها على البريكس لوجدنا أن روسيا الاتحادية هي أكبر دولة من حيث المساحة في العالم وفي البريكس بريكس تشكلها دول في أربع قارات: البرازيل في الأمريكتين، روسيا في أوروبا، الهند والصين في آسيا وجنوب أفريقيا في أفريقيا. تغطي الدول الأعضاء فيها مساحة تزيد على 39,000,000 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 27٪ من مساحة سطح الأرض في العالم.


خطة بريكس بلس 

خطة بريكس بلس BRICS plus هي خطة تم الحديث عنها في قمة شيامين 2017 بحيث يتم إضافة دول إلى المجموعة، مثل جنوب أفريقيا التي انضمت عام 2011، أو دول ضيوف بشكل دائم أو مشاركين بالحوار. أبدت الكثير من الدول الرغبة بانضمامها إلى المجموعة مثل، أفغانستان، الأرجنتين، إندونيسيا، المكسيك وتركيا، وأبدوا اهتمامًا قويًا بالعضوية الكاملة في البريكس، بينما مصر ، إيران، نيجيريا، السودان، سوريا ومؤخراً بنغلاديش واليونان عبّروا عن اهتمامهم بالانضمام إلى البريكس. ويتم غلبا دعوة بعض الدول للمشاركة في القمة إلى جانب زعماء الدول الخمسة من أجل الحوار على هامش القمة.

في عام 2010 تم دعوة فلسطين وجنوب أفريقيا (قبل انضمامها) لحضور القمة كمراقب. وفي عام عام 2014 في البرازيل أيضا تم عقد قمة ثنائية بين بريكس و مجموعة UNASUR وهي اتحاد دول أمريكا الجنوبية التي تضم الأرجنتين بوليفيا تشيلي كولومبيا الإكوادور غيانا البارغواي بيرو وسورينام وأورغواي وفنزويلا. في عام 2015 في قمة أوفا في روسيا تم عقد قمة ثنائية بين مجموعتي بريكس وقمة منظمة شنغهاي حيث روسيا والصين عضوان بها، وتعد من المنظمات التي تهدف إلى ثنائية القطب في العالم أمنيا وعسكريا. وفي قمة غوا 2016 في الهند تم دعوة مجموعة BIMSTEC التي تضم دول خليج البنغال التي تعد الهند عضوا بها إلى جانب بنغلادش بوتان وميانمار ونيبال وسري لانكا وتايلاند. عام 2017 في شيامين شاركت دول مصر المكسيك طاجيكستان تايلاند غينيا EMDCD في القمة. وعام 2018 شاركت دول الأرجنتين وتركيا في قمة جوهانسبيرغ.

انضمام تركيا

شارك رئيس تركيا رجب طيب اردوغان في القمة العاشرة في جنوب أفريقيا والتي يرى فيها بعض المحللين رغبة من تركيا بالانضمام للمجموعة والتي في حال انضمت إليها تركيا فسيتغير الاسم إلى BRICST بريكست . وحيث يتوقع في حال انضمامها لبريكس بأن يدفعها ذلك بعيدا عن حلف الناتو إلى الشرق نحو القوتين الأوراسيتين، روسيا والصين, كما أن تركيا عضو في منظمة بديلة لبريكس في مجموعة العشرين تسمى «ميتكا MIKTA» التي تأسست في 2013، والتي تتألف من المكسيك وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وتركيا وأستراليا، هي مجموعة من الدول المتوسطة تهدف إلى تحقيق التوازن بين هيمنة مجموعة السبع وبريكس في مجموعة العشرين، لمصلحة أعضائها.


انضمام مصر للبريكس

بدأت محاولات انضمام مصر للبريكس عام 2009، عندما تمت دعوة دول الخليج للانضمام للمجموعة، فتقدمت مصر في ذات توقيت تقدم جنوب إفريقيا، إلا أن تصويت المجموعة جاء لصالح جنوب إفريقيا، ثم تواصلت المفاوضات بين مصر ودول التجمع، وفي قمة بريكس 2023 الأخيرة، تم إعلان الموافقة على انضمام مصر للبريكس ضمن 6 دول جدد هي السعودية والإمارات وإثيوبيا والأرجنتين وإيران، على أن تتسلم الدول الجدد مقاعدها الرسمية في تكتل بريكس يناير 2024.


عملة مجموعة بريكس 

ويناقش تجمع بريكس التحول إلى عملة موحدة باسم عملة بريكس الموحدة في التعاملات التجارية بين الدول الأعضاء، من أجل إيجاد عملة بديلة للدولار، تخرج الدول الأعضاء من أزماته والتقيد به، لكن الأمر ليس سهلًا خاصة مع عدم استطاعة تلك الدول التخلي عن الدولار في الوقت الراهن، وقد يتاح طرح عملة بريكس 2030 حال توفر قوة عالمية تضاهي النظام العالمي الغربي.

وتتعامل دول بريكس الآن بتعاقدات تجارية مقومة بالدولار، وفشلت محاولة الهند للتعامل بالروبية في إحدى اتفاقياتها باعتراض روسي حسبما ذكر مصدر لـ القاهرة 24، والتي طلبت تحويل قيمة الأموال بالروبية بما يعادلها من الدولار نظرًا لاعتماد الاتفاقيات التجارية الدولية على الدولار.

ويعد التوسع الثالث لمجموعة بريكس بانضمام أعضاء جدد بعد جنوب إفريقيا، تمهيدا لتكوين نظام مالي مستقل قد يعتمد في بداياته على تبادل عملات محلية لحين إقرار عملة موحدة.


فوائد الإنضمام لمجموعة بريكس

تعد فوائد الانضمام لمجموعة بريكس كثيرة للدول الأعضاء ويمكن اختصارها فيما يلي:

  • تأسيس نظام اقتصادى عالمى ثنائى القطبية يحد من هيمنة الولايات المتحدة والغرب بحلول 2050.
  • توافر قنوات بديلة عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للقروض.
  • إمكانية الحصول على دعم مالي لسداد جزء من الديون الخاصة بالدول الأعضاء.
  • زيادة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.
  • رفع قيمة العملات المحلية حال استخدامها في التبادل التجاري بعيدا عن الدولار.
  • تبادل الاستثمارات بين الدول الأعضاء وفتح أسواق جديدة لمنتجات الدول.
  • الحق في التصويت على مكونات وقروض الدول الأكثر احتياجًا.
  • عضوية دائمة في بنك التنمية الجديد وصندوق الدعم الاحتياطي عبر سداد الحصة الخاصة بكل دولة.
  • تأسيس قوة اقتصادية في مواجهة مجموعة السبع G7 التي تهيمن على 60% من الثروة العالمية.
  • تمويل البنية التحتية والمشاريع المناخية في البلدان النامية.



شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/