المقابلة في البحث العلمي وتعريفها وأهميتها

كوكب المنى يونيو 30, 2023 يونيو 30, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 المقابلة في البحث العلمي وتعريفها وأهميتها

تعريف المقابلة في البحث العلمي


اليوم نستعرض معكم المقابلة في البحث العلمي وأهميتها وخطواتها، والتي تعد واحدة من أهم أدوات البحث العلمي على الإطلاق لجمع البيانات والمعلومات اللازمة عن الموضوع محل الدراسة ،تابع معنا المقال حتى النهاية.

تعتبر المقابلة من أهم أدوات البحث العلمي لمساهمتها في توفير معلومات عميقة وكثيرة حول الموضوع والظاهرة المراد دراستها. وتمتاز المقابلة بأنها من أكثر الأدوات دقة وذلك لقدرة الباحث على مناقشة المبحوث حول الإجابات التي يعمد إلى تقديمها وخاصة في المجتمعات الأمية. يتناول المقال الحالي مفهوم المقابلة، إجراء المقابلة، شروط أساسية للقيام بمقابلة ناجحة، حسنات المقابلة، محددات المقابلة، خصائص المقابلة ومتطلبات المقابلة.


مفهوم المقابلة في البحث العلمي

 

المقابلة هي عملية تتم بين الباحث وشخص آخر أو مجموعة أشخاص، تطرح من خلالها أسئلة، ويتم تسجيل إجاباتهم على تلك الأسئلة المطروحة. والمقابلة على أنواع منها:

1- النوع الأول: وفيه يسأل الباحث الشخص الذي يقابله أسئلة يطلب منه إجابات محددة. حيث يختار الشخص إجابات على المقاييس المستخدمة سواء أكانت أسمية، أم تراتيبيه، أم فترات، أم نسبة، مثال:

الرجاء حدد إجابتك:

الطلبة ذوي التحصيل المرتفع يمتازون بذكاء مرتفع:

  1. - أوافق بشدة
  2. - أوافق
  3. - لا أعرف
  4. - لا أوافق
  5. - لا أوافق بشدة

ويطلق على هذا النوع من المقابلات، مقابلات منظمة ويستخدم في البحوث الكمية:

2- أما في البحوث النوعية، فتستخدم أسئلة مفتوحة وتكون الاستجابات مفتوحة. مثال: كيف توفق بين العمل الأكاديمي والرياضة؟ ويسمى هذا النوع ويستخدم غالبا في البحوث النوعية.

3- أما النوع الثالث فهو الذي يستخدم فيه النوعين الأول والثاني، أي أسئلة مفتوحة ومغلقة. ويطلق عليه. مثال على ذلك: الطلبة ذوي التحصيل المرتفع يمتازون بذكاء مرتفع.

 

  1. -  هل توافق بشدة؟
  2. -  هل توافق؟
  3. -  هل أنت لا تعرف؟
  4. -  هل لا توافق؟
  5. -  هل لا توافق بشدة؟

الرجاء وضع استجابتك بتفصيل أدق.

ويستخدم النوع الثالث قي البحوث الكمية والنوعية. ولكن استخداماته أكثر في البحوث الكمية. ومن حسنات المقابلة أنها تعطي معلومات جيدة كون الذين تتم مقابلتهم لا يخضعون للملاحظة المباشرة. كما أن الاستجابات يمكن ضبطها بصورة أفضل كون الأسئلة التي تهدم لهم محددة. ومن سيئاتها أن الباحث يلخص الاستجابات من قبل الأشخاص الذين تتم مقابلتهم على شكل تقرير، وكما هو الحال في الملاحظة فإن المقابلة يمكن أن تكون خادعة أحيانا، وأن حضور الباحث يمكن أن يحد من استجابة المستجيب.

ويمكن أن يكون المقابلة واحدة من الأنواع التالية:

1- مقابلة تتم بين شخص وآخر.

2- مقابلة جماعية.

3- مقابلة بواسطة التلفون.

4- مقابلة بواسطة البريد الإلكتروني

كيفية إجراء المقابلة 

1- حدد الأشخاص الذين تريد مقابلتهم.

2- حدد نوع المقابلة الذي تريد استخدامه.

3- سجل أثناء المقابلة الأسئلة والأجوبة.

4- خذ ملاحظات أثناء المقابلة.

5- حدد مكانا هادئا لإجراء المقابلة.

6- خذ موافقة الذين يرغبون في المقابلة قبل البدء بالمقابلة.

7- وضح لمشاركين الهدف من الدراسة، والوقت اللازم للمقابلة، وملخص للدراسة يعد انتهائها.

8- ضع خطة للمقابلة يتوفر فيها المرونة.

9- اشكر المشاركين بعد انتهاء المقابلة.

ونعد المقابلة واحدة من طرق جمع المعلومات الهامة، ويمكن تعريفها على أنه المحادثة المنظمة بين اثنين، السائل أو المستجيب بقصد الحصول على معلومات معينة لها علاقة بالحالة أو الموضوع المراد دراسته، وهي لا تقتصر على المحادثة فقط بل معرفة الجوانب الأخرى من المستجيب كتعبيرات وجهة وإيماءاته وحركاته. والمقابلة أما أن تكون وجها لوجها وعبر التلفون. والمقابلة يمكن أن تستخدم لوحدها أو عاملا مساعدا مع طرق أخرى في دراسة الفرد. وهي الطريقة المناسبة لجمع المعلومات من الأشخاص غير المتعلمين. كما أنها تتيح المجال للشخص الذي يجري المقابلة بالتكلم أكثر من الكتابة.


شروط القيام بمقابلة ناجحة

 

1- درجة توافر المعلومات لدى المستجيب، فإذا لم تتوفر المعلومة المطلوبة لدى المستجيب فإنه لا يستطيع الإجابة على الأسئلة المطروحة، وقد يعزى عدم توفر المعلومة إلى النسيان أو إحجام الفرد نفسه عن الاستجابة.

2- الإدراك وهذا يعني فهم المستجيب لما هو مطلوب منه، وأي الأطر المرجعية سيعتمد عليها في التعبير عن إجابته. من هنا يأتي أهمية دور القائم بالمقابلة بالتوضيح للمستجيب ما هو الدور المتوقع منه.

3- الدافعية بمعنى أخر ما هي شدة الدافعية عند المستجيب للإجابة على الأسئلة التي توجه إليه. لذا فان العمل على زيادة تأثر العوامل التي تؤدي إلى رفع مستوى الدافعية عند المستجيب يعد أمرا هاما.

ويمكننا القول أن المقابلة هي عبارة عن استبيان شفوي، فبدلا من أن يكتب المستجيب استجاباته فإنه يتحدث بها شفويا ووجها لوجه. والقائم على المقابلة إذا كان لديه المهارة الكافية في إجراء المقابلة فإنه يحصل على معلومات كثيرة من الطرف الآخر. وقد يحصل على معلومات أكثر من أية وسيلة أخرى، بسبب أن الناس يرغبون بشكل عام في الكلام أكثر من الكتابة.


أهمية المقابلة في البحث العلمي

 

هنالك عدة حسنات للمقابلة منها:

1- العمق والحصول على معلومات منفصلة.

2- يستطيع القائم على المقابلة أن يجري تحسينات كثيرة عليها وعلى نوعية المعلومات التي يحصل عليها. كما أن بإمكانه استخدام أساليب متنوعة للتغلب على عدم رغبة المستجيب على الاستجابة، وتوضيح الأسئلة غير المفهومة، وإزالة الشكوك بينه وبين المستجيب في حالة ظهورها.

3- يستطيع القائم على المقابلة الحصول على معلومات كثيرة حول طبيعة حياة المستجيب وظروفه من خلال ملاحظته لبيئته.

4- يستطيع القائم على المقابلة من استخدام وسائل سمعية وبصرية تساعده في تحسين إجراءات المقابلة.

5- أن المقابل هو ملاحظ في نفس الوقت، فهو يلاحظ سلوك المستجيب وحركاته وإيماءاته وليس فقط ما يتلفظ به.

6- تمتاز المقابلة بالمرونة والتكيف مع مواقف الأفراد.


محددات المقابلة في البحث العلمي

 

1- أنها مكلفة ماديا وتحتاج لوقت طويل لإجرائها.

2- تتأثر نتائج المقابلة في الغالب بمزاج القائم على المقابلة أو بالتسجيلات غير الدقيقة، وكذلك بالإدراك الخاطئ. والذاكرة للشخص المستجيب.

3- هنالك بعض الجوانب الشخصية والمالية يصعب طرحها أحيانا أثناء اللقاء.

4- تبرز في المقابلة صعوبة تسجيل المعلومات، فأخذ الملاحظات يمكن أن يكون محددا بالنسبة للمقابل وللمستجيب.

5- أن توفر أشخاص مدربين ذوي كفاءة عالية على أجراء المقابلات يمكن أن يكون محدودا.


خصائص المقابلة في البحث العلمي

 

المقابلة كطريقة من طرائق جمع المعلومات لها عدة خصائص أهمها:

1-   المقابل والمستجيب شخصان غريبان ومن هنا فإن على المقابل أن يقدم نفسه بطريقة جيدة.

2- إن مفتاح المقابلة هو بناء علاقة جيدة ودافئة مع المستجيب. وهذه تتعلق بشخصية المقابل وقدراته ومهاراته في خط مثل هذه العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل والتقدير والاهتمام.

3- المقابلة هي الحصول على استجابات شفوية لأسئلة شفوية.

4- المقابلة لا تقتصر على اللقاء وجها لوجه، إذ من الممكن إن تتم عن طريق التلفون.

5- لا تقتصر المقابلة على فرد واحد، إذ من الممكن أن تشمل الأسرة أحيانا، أو مجموعة من الأطفال وهذا يعتمد على طبيعة الدراسة.

6- المقابلة عملية تفاعلية بين المقابل والمستجيب وكيف يدرك كل منهما الآخر. فمظهر المقابل، وتعبيرات وجهه، وطبيعة أسئلته تلعب دورا هاما في عملية التفاعل هذه.

7- المقابلة ليست عملية مقننة بل هي عملية نفسية تتسم بالمرونة.


متطلبات المقابلة الناجحة في البحث العلمي

 

متطلبات المقابلة

تتطلب المقابلة الناجحة ما يلي:

1- توفر المعلومات وهذه المعلومات يفترض أن تكون لدى المستجيب حتى يكون بإمكانه التواصل مع المقابل.

2- إدراك الدور من المفروض أن يعرف المستجيب دوره وما هو مطلوب منه.

3- أن يعي المقابل كذلك دورة، وكيف بإمكانه بناء علاقة مع المستجيب.

4- دافعية المستجيب أي أن يكون لدى المستجيب الرغبة في إعطاء أجوبة دقيقة وهذا بدوره أيضا يعتمد على مهارة المقابل في خلق أجواء تساعد على الدافعية لدى المستجيب.

 

  هنا نكون قد انتهينا من شرح المقابلة الشخصية في البحث العلمي وأهميتها

مراجع يمكن الرجوع إليها:

الضامن، منذر. (2007). أساسيات البحث العلمي. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

 

 

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/