ماجستير: دور عناصر المناخ في التأثير على آفات الحمضيات للمنطقة الوسطى من العراق

كوكب الجغرافيا أغسطس 30, 2019 أغسطس 30, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

دور عناصر المناخ في التأثير على آفات الحمضيات 


للمنطقة الوسطى من العراق 



رسالة تقدم بها 

سلام هاتف أحمد الجبوري


إلى مجلس كلية التربية (ابن رشد) / جامعة بغداد وهي 

جزءً من متطلبات نيل درجة ماجستير آداب

 في الجغرافية الطبيعية 


بإشراف 

الأستاذ الدكتور 

بدر جدوع أحمد المعموري 


1423هـ - 2002م 
المستخلص 

   يعد هذا البحث أحد الدراسات الجغرافية التي تبحث في مجال المناخ التطبيقي والمناخ الزراعي، والذي يهدف إلى معرفة دور عناصر المناخ في التأثير على آفات الحمضيات في المنطقة الوسطى من العراق والتي شملت سبعة محافظات هي صلاح الدين وديالى وبغداد والأنبار وواسط وبابل وكربلاء. وقد تم إعتماد البيانات المناخية لتلك المحافظات مع عمل الباحث الميداني وما توصل إليه من بيانات عن الآفات والتي تمثلت بنسب الإصابة في ثلاث محافظات هي صلاح الدين وبغداد وكربلاء ، لكونها أنموذجاً يمثل المحافظات الوسطى، فضلاً عن تباين إنتاجية الحمضيات بين هذه المحافظات، إذ تعد محافظة صلاح الدين ذات إنتاجية عالية، بينما تعد محافظة بغداد ذات إنتاجية متوسطة ، فمحافظة كربلاء ذات إنتاجية واطئة. 

   وقد تضمن البحث خمسة فصول أشتمل الفصل الأول منها على الإطار النظري للبحث من حيث مشكلة البحث وفرضياته والهدف من البحث والمبررات التي دفعت الباحث لهذه الدراسة والطريقة التي أعتمدها الباحث في البحث والدراسة ثم تحديد موقع وحدود منطقة الدراسة والمصطلحات العلمية المستخدمة في البحث فالدراسات السابقة. 

   أما الفصل الثاني فقد تضمن علاقة عناصر المناخ بزراعة وإنتاج الحمضيات من درجات الحرارة وضوء الشمس والرطوبة الجوية بأشكالها والرطوبة الأرضية فالرياح والعواصف الترابية . 

  بينما شمل الفصل الثالث علاقة عناصر المناخ بحشرات الحمضيات وكان على مبحثين إذ أحتوى المبحث الأول على العناصر المناخية المؤثرة على حشرات الحمضيات وتأثيرها على إنتشار هذه الحشرات وسرعة نموها وتكاثرها وطور السبات لديها . بينما تضمن المبحث الثاني على آفات الحمضيات الحشرية حسب أنواعها وتوزيعها الجغرافي وأضرارها ومتطلباتها المناخية . 

  وأما الفصل الرابع فقد تناول العلاقة بين عناصر المناخ وأمراض الحمضيات وتضمن ثلاث مباحث، الأول منها ركز على دور عناصر المناخ في التأثير على أمراض الحمضيات، والمبحث الثاني تطرق إلى الآفات المرضية التي تصيب الحمضيات حسب نوعها، أما المبحث الثالث فاهتم ببقية الآفات الأخرى من الأدغال والقوارض . 

  بينما تناول الفصل الخامس التحليل الإحصائي لأثر عناصر المناخ على آفات الحمضيات عن طريق إيجاد معامل الإرتباط المتعدد بين عناصر المناخ ونسب الإصابة بالآفة، وكذلك شمل على الإستنتاجات التي توصل إليها الباحث مع التوصيات التي قدمها لخدمة وتطوير زراعة الحمضيات في القطر ولأجل المحافظة على مقومات نمو هذه الزراعة والنهوض بإنتاجيتها لسد حاجة السوق المحلية المتزايدة. 

الاستنتاجات
1-تتحكم عناصر المناخ في تركز زراعة وانتاج الحمضيات في سبعة محافظات هي صلاح الدين التي بلغ عدد اشجارها حسب تعداد 1989 (4663300) وديالى (2902800) وبغداد (2852200) وبابل (1697200) وواسط (1578100) وكربلاء (1237900) والانبار (859800) ، وهي تمثل المنطقة الوسطى من العراق التي بلغ مجموع عدد أشجار الحمضيات فيها 15791300 بينما بلغ مجموع الحمضيات في القطر كله 15902300 .
الا انه على الرغم من ذلك تتعرض الحمضيات في هذه المنطقة الى خطر تطرف عناصر المناخ من ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة والرطوبة وضوء الشمس والرياح عن متطلبات الحمضيات المناخية مما يؤدي الى اصابة الحمضيات باضرار بالغة ، فتكون مهددة بخطر الاصابة بالآفات الزراعية .
2-تنتشر زراعة الحمضيات في المنطقة الوسطى من العراق على نمطين ، الاول هو الزراعة المكشوفة ذات الانتاج الغزيز والثمار الكبيرة والقشرة السميكة مع عصير يمتاز بحموضته العالية ، وتكون اكثر عرضة لعناصر المناخ المتطرفة واقل تعرضا للآفات الزراعية ، وتنتشر هذه الزراعة في محافظة صلاح الدين والانبار .
واما النمط الثاني من الزراعة فهو زراعة الحمضيات تحت اشجار النخيل والتي تعطي انتاجا اقل وثماراً اصغر حجما وذات قشرة ناعمة مع عصير يمتاز بحموضة اقل ونكهة اقوى مما يجعلها مرغوبة عند الشراء وذات قيمة اقتصادية اعلى من سابقتها ، الا ان هذا النمط من الزراعة يكون اقل عرضة لعناصر المناخ المتطرفة واكثر تعرضا للافات الزراعية ، وتنتشر هذه الزراعة في محافظة ديالى وبغداد وواسط وبابل وكربلاء .
3-تعد محافظة كربلاء من اكثر محافظات المنطقة الوسطى تعرضا للاصابة بالآفات الزراعية ولا سيما الآفات المرضية إذ بلغت المساحة المصابة بها 22981 دونم لسنة 2000 ، مع سعة انتشار الامراض الطفيلية فيها كمرض الانثراكوز الذي بلغ معدل الاصابة بها 45.1% ومرض الميلانوز 37.3% اضافة الى احتواء تربتها على اكبر عدد من الديدان الثعبانية المسببة لمرض التدهور السريع إذ بلغ معدل عدد هذه الديدان 74260 في القدم الواحد ، اضافة ان الاكتشاف الاول لمرض التحرن كان في هذه المحافظة وهذا يعود الى زراعة الحمضيات فيها تحت اشجار النخيل وانتشار الزراعة الكثيفة للحمضيات مع ارتفاع مستوى الماء الارضي فيها .
بينما تعد محافظة صلاح الدين من اكثر المحافظات في المنطقة الوسطى تعرضا للاصابة بالامراض البيئية كمرض لفحة الشمس الذي بلغ معدل الاصابة فيها 32.4% ومرض اللفحة الخريفية 6.1% وذلك بسبب انتشار الزراعة المكشوفة فيها وتعرضها لخطر تطرف العناصر المناخية .
بينما تعد محافظة بغداد من اكثر المحافظات في المنطقة الوسطى تعرضا للاصابة بحشرة الارضة إذ بلغ معدل الاصابة فيها 5.9% والحشرة القشرية الصفراء 20.01%
4-كان لكثرة انتشار الآفات في محافظة كربلاء انعكاس على قلة انتاجية الشجرة الواحدة من الثمار فيها إذ بلغ معدلها للسنوات 1980  2000 (11.4كغم ) وهو اقل معدلات الانتاجية في المنطقة الوسطى ، فضلاً عن تراجع انتاج الحمضيات فيها ، إذ تراجع انتاج البرتقال من 12163 طن سنة 1990 الى 6111 طن سنة 2000 ، والليمون الحامض من 1435 طن الى 926 طن والليمون الحلو من 81 طن الى 70 طن ، والنارنج من 366 طن الى 352 طن ، والنالنكي من 103 طن الى 82 طن.
بينما كان لقلة تعرض الحمضيات للافات في محافظة صلاح الدين انعكاس على زيادة انتاجه الشجرة الواحدة من الثمار فيها إذ بلغ معدلها للسنوات 1980-2000 ( 31.06)كغم وهو اعلى معدلات الانتاجية في المنطقة الوسطى ، فضلا عن زيادة الانتاج ولكافة انواع الحمضيات ، إذ زاد انتاج البرتقال من 100957 طن سنة 1990 الى 176977 طن سنة 2000 كما زاد انتاج الليمون الحامض من 3860 طن الى 9382 طن وانتاج الليمون الحلو من 1428طن الى 4284 طن ، والنارنج من 1133 طن الى 2579طن ، والنالنكي من 1619طن الى 4250طن .
5-تختلف الآفات الحشرية في اصابتها لاجزاء الشجرة ، فمنها ما يصيب الاوراق كشجرة حفار اوراق الحمضيات والمن والدودة القارصة ، ومنها ما يصيب الثمار والاوراق كشجرة الذبابة البيضاء والبق الدقيقي والحلم ( العناكب) والحشرة القشرية الصفراء ، ومنها ما يصيب قلف الشجرة كالارضة ومنها ما يصيب الجذور كالحفار ( الكاروب) .
وتعد حشرة حفارة اوراق الحمضيات من اكثر الآفات الحشرية خطورة واثرا وانتشارا على الحمضيات ، حتى تكاد لا تخلو بستان او شجرة حمضيات من الاصابة بهذه الافة الحشرية ، ثم تأتي حشرة الذبابة البيضاء بعدها من حيث الخطر والانتشار ثم الحشرة القشرية الصفراء .
6-يعد شهر نيسان وتشرين الاول من أكثر اشهر السنة ملائمة لنمو وانتشار الآفات وتكاثرها في المنطقة الوسطى ، اذ تكون عناصر المناخ فيها ملائمة لآفات الحمضيات وتحصل فيها الدرجات المثلى لها ، إذ تكون معدلات درجة الحرارة 23.6ºم في شهر نيسان و 23.6ºم في شهر تشرين الاول كما تكون معدلات سطوع الشمس الفعلية 9.1 ساعة و 8.8 ساعة للشهرين المذكورين وكما تكون معدلات الرطوبة النسبية 46.7% و 50.2% ، فضلا عن ان معدلات سرعة الرياح كانت 2.9م/ثا و 2.1م/ثا .
بينما يعد شهرا تموز واب ممثلا للدرجات المميتة للافات ، إذ تهلك فيها اعداد كبيرة من افرادها بسبب ارتفاع معدلات درجات الحرارة الى 35.9ºم و 36.9ºم ، مع ارتفاع معدلات السطوع الشمسي الفعلية الى 12.4 ساعة و 11.4 ساعة مترادفة مع شدة الاشعاع وانخفاض معدلات الرطوبة النسبية الى 26.2% و 28.3% ، وزيادة معدلات سرعة الرياح الى 4م/ثا و 3.1م/ثا.
كما تعد الاشهر كانون الاول وكانون الثاني وشباط من الاشهر الممثلة للدرجات المميتة ايضا للآفات بسبب انخفاض معدلات درجات الحرارة الى 10.4مفي المنطقة الوسطى خلال شهر كانون الثاني والتي تؤدي الى هلاك اعداد كبيرة منها بسبب انخفاض درجاتها الى مادون الصفر المئوي ولجوء كثير من الآفات الى الدخول في طور السبات الشتوي ، رغم ارتفاع معدلات الرطوبة النسبية خلال كانون الثاني الى 82.6% الا ان انخفاض عدد ساعات السطوع الشمسي الى 6.2 ساعة لا يلبي باحتياجات بعض الآفات مثل حشرة الدودة القارضة مما يلجأها الى السبات حماية لنفسها ، اضافة إلى ان سرعة الرياح تكون خلال هذا الشهر بمعدل 1.8م/ثا وهو اقل اشهر السنة في ذلك ، كل هذه العناصر تؤدي الى انعدام نشاط الآفات وهلاك اعداد كبيرة منها مع دخول عدد منها مرحلة السبات حماية لها من تطرف العناصر المناخية المذكورة .
7-عدم جدوى المكافحة الكيمياوية لوحدها في مكافحة الآفات التي تصيب الحمضيات ، كما في حشرة حفار اوراق الحمضيات التي ابدت مقاومة لكثير من المبيدات الكيماوية ، ولم يستمر تأثير اقوى المبيدات المستخدمة على هذه الحشرة كمبيد ( اللانيت) الا لبعض ايام قليلة تتراوح بين (3-7) ايام ، إذ لا تلبث ان تعاود الحشرة نشاطها وانتشارها ثانية ، وكذلك حشرة الذبابة البيضاء التي ابدت مقاومة لكثير من المبيدات المستخدمة في مكافحتها ، فقد اثرت في بساتين كثيرة للحمضيات من جراء اصابتها وجردتها من ثمارها ، كما في بعض بساتين منطقة الاحباب في محافظة صلاح الدين وناحية الحسينية في محافظة كربلاء .
8-كان لعناصر المناخ دور كبير ومؤثر على آفات الحمضيات ، وكما دلت على ذلك نتائج التحليل الاحصائي لاثر عناصر المناخ على آفات الحمضيات من وجود علاقة ارتباط قوية بينها ، وكانت هذه العلاقة تزداد بزيادة عناصر المناخ المستخدمة ، إذ اظهرت نتائج تحليل الارتباط المتعدد باستخدام أربعة عناصر مناخية ارتباطا اقوى من استخدام عنصرين مناخيين فقط ، مما يدل على زيادة تأثير عناصر المناخ بزيادة عدد هذه العناصر ، وكان اقوى تأثير لهذه العناصر المناخية على نسب الاصابة بهذه الآفات في الامراض البيئية وذات الاتصال المباشر بها ، إذ بلغت الارتباط التام بينها عند استخدام عناصر المناخ الاربعة من درجة الحرارة وساعات السطوع الشمسي الفعلية والرطوبة النسبية والرياح لامراض اللفحة الخريفية ولفحة الشمس وموت الاطراف ثم ياتي مرض الميلانوز الذي بلغ معامل ارتباطه تاماً في محافظة كربلاء و 0.988 في محافظة صلاح الدين و 0.977 في محافظة بغداد ، فمرض الانثراكوز الذي بلغ معامل ارتباطه 0.99 في بغداد و 0.913 في كربلاء و 0.906 في صلاح الدين . بينما كان معامل الارتباط قويا للافات الحشرية ، الا انه اقل من سابقتها من الآفات المرضية ، وكان اقوى معامل ارتباط لحشرة الدودة القارضة الذي بلغ معامل ارتباطها 0.989 في محافظة بغداد و 0.986 في محافظة صلاح الدين و0.939 في محافظة كربلاء ، ثم حشرة الذبابة البيضاء 0.980 في محافظة صلاح الدين و0.939 في محافظة كربلاء 0.922 في محافظة بغداد ثم حشرة حفار أوراق الحمضيات التي بلغ أعلى معامل ارتباط لها في نوع الليمون الحلو 0.963 ، ثم الحشرة القشرية الصفراء التي بلغ معامل إرتباطها 0.886 فحشرة الارضة 0.865 .

التوصيات :
1-تشديد اجراءات الحجر الزراعي على دخول النباتات والثمار من خارج القطر ، تجنبا لدخول بعض الآفات التي لا يمكن رؤيتها مثل بعض الامراض الفيروسية والطفيلية الخطيرة ، كمرض التدهور السريع ومرض التقرح ومرض الاخضرار ، اذ لا يزال العراق خاليا من هذه الامراض التي تنتشر في كثير من دول العالم ومنها بعض الاقطار العربية المجاورة للعراق كالمملكة العربية السعودية والقريبة منه كاليمن .
2-ضرورة الاهتمام بدقة البيانات الزراعية من قبل دوائر الزراعة والوقاية في القطر ، وذلك لانه هناك العديد من البحوث والدراسات يمكن ان تعتمد على تلك البيانات ، فان كانت غير دقيقة فسوف تؤثر على صحة نتائج تلك البحوث والدراسات .
3-التأكيد على زراعة مصدات الرياح كالاثل والسرو والكازوربنا وبابعاد متساوية وعلى شكل خطوط تحيط ببساتين الحمضيات المكشوفة في محافظة صلاح الدين والانبار ، للحد من تطرف عناصر المناخ وللحيلولة دون الاصابة بالامراض البيئية كمرض لفحة الشمس واللفحة الخريفية والتي تكاد لا تخلو سنة من التعرض للاصابة بهما في تلك البساتين المكشوفة .
4-ضرورة اجراء عمليات المكافحة الكيمياوية عند بدء الاصابة وقبل استفحالها من اجل السيطرة عليها ، وبالتحديد إثناء شهر نيسان إذ تنمو معظم الآفات التي تصيب الحمضيات بسبب ملائمة عناصر المناخ لها ، وشهر ايلول عند بدء نشاط الآفات التي نجت من درجات الصيف المميتة لها. الا انه من الضروري عدم الاعتماد كليا على عمليات المكافحة الكيمياوية فقط واهمال طرق المكافحة المتكاملة الاخرى ، خاصة بعدما اظهرت بعض الآفات مقاومة للعديد من المبيدات الكيمياوية واصبحت لا تؤثر عليها الا لمدة محدودة فقط ، لذا كان لا بد من الاستعانة بطرق المكافحة المتكاملة الاخرى ولا سيما الطريقة الحيوية التي تعتمد على استخدام العدو الحيوي المتكيف للعناصر المناخية السائدة ، وضرورة قيام دوائر الدولة بمثل هذه الطرق لانها تحتاج الى خبرة وتكاليف مالية لا يملكها المزراعين واصحاب البساتين ، كما يجب الاطلاع على التجارب الناجحة التي جرت في العديد من الدول للاستفادة منها بتطبيقها في قطرنا في مكافحة هذه الآفات وبما يلائم عناصر المناخ في القطر.
5-ضرورة الاهتمام بالعمليات الزراعية للحمضيات من تنظيم ريها وعدم تعرضها للعطش الشديد الذي يسبب لها الذبول والاصابة بلفحة الشمس ، وعدم اعطاءها اكثر من حاجتها للحيلولة دون الاصابة بالامراض الطفيلية ، وينبغي الاهتمام بعملية التقليم وإزالة الاغصان والافرع الميتة التي تكون مخابئ جيدة للافات وتشكل مصدر عدوى للاغصان والاشجار السليمة وضرورة استخدام الاسمدة العضوية للحمضيات خلال فصل الخريف للحفاظ على جذور الحمضيات من خطر تجمد التربة وانخفاض درجات الحرارة شتاءاً ، فضلا عن تجنب حدوث الخدوش والجروح على اشجار الحمضيات لانها تكون مخابئ مناسبة للافات كما تكون خير طريق لدخول الجراثيم المرضية الى الاشجار السليمة وخاصة الامراض الطفيلية والفيروسية الخطيرة ، كما ينبغي ازالة الاعشاب وعدم اهمالها لانها تشكل عوامل ثانوية للحشرات وتكون مصدر تغذية لها اضافة الى لجوء كثير من الآفات والقوارض للاختفاء بداخلها من اجل الاحتماء من عناصر المناخ المتطرفة صيفا وشتاء، وكما ينبغي جمع الاوراق والثمار المتساقطة وعدم اهمالها وتركها في ارض البستان لانها تكون مصدر لانتقال عدوى الاصابة الى اماكن واشجار اخرى .
6-اتباع نظام التخصص في زراعة الحمضيات وعدم زراعة اشجار الفاكهة النفضية معها او نباتات الخضر ، وذلك للحيلولة دون تنوع عوائل الافة ولتجنب الصعوبة في مكافحة الآفات التي تصيبها فضلا عن صعوبة حصر كل افة حسب نوع الفاكهة المزروعة .
7-تجنب زراعة الحمضيات الكثيفة ، وذلك من اجل السماح للهواء والضوء بالوصول الى كافة اجزاء الشجرة وحصول اشجار الحمضيات كافة على متطلباتها الضوئية ، لان الاشجار التي لا تحصل على متطلباتها الكافية تكون ضعيفة وسهلة الاصابة بالآفات ، وهذا ما شوهد في معظم بساتين الحمضيات المزروعة تحت اشجار النخيل في محافظة ديالى وبغداد وكربلاء وواسط .
8-تجنب زراعة الحمضيات في الاراضي الرطبة والقليلة الصرف لانها تسبب اختناق لجذورها والاصابة بمرض التصمغ وتعفن الجذور ، كما ينبغي عدم ملامسة مياه الري لاشجار الحمضيات وعدم استخدام طريقة الغمر عند السقي لانها تؤدي الى الاصابة بالامراض الفطرية ، كما يراعي عند شتل الاشجار في التربة عدم دفن التطعيم وان لا يقل تطعيم اشجار الحمضيات عن 30سم عن سطح التربة لتجنب الاصابة بهذه الامراض من خلال ملامسة منطقة التطعيم لرطوبة التربة او مياه الري .

9-ضرورة استعمال اصول اخرى للحمضيات فضلا عن اصل النارنج لها مقاومة للعديد من الآفات مثل البرتقال الثلاثي الاوراق والليمون المخرفش والنالنكي كيلوا باترا ، وذلك لان اصل النارنج ثبت تعرضه للاصابة بالديدان الثعابية المسببة لمرض التدهور البطيء اضافة الى انه مهدد بخطورة الإصابة بمرض التدهور السريع في حالة انتشاره في العراق الا ان هذا لا يقلل من شأن اصل النارنج في مقاومته لانواع كثيرة من الآفات الاخرى فضلا عن فضلاً عن مقاومته لتطرف عناصر المناخ .



 للتحميل اضغط       هنا

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/