تعريف الأنهار وخصائص الأنهار

كوكب الجغرافيا أغسطس 02, 2019 أغسطس 02, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
تعريف الأنهار 
كل ما تريد معرفته عن الأنهار التعريف والخصائص والمراحل وأشهر أنهار العالم

الأنهار :

الأنهار هي جداول صغيرة من المياه المنحدرة النابعة من أعالي الجبال أو التلال، وتتجمع جداول المياه الصغيرة لتشكل نهراً كبيراً يصب في النهاية في بحيرة أو بحراً معيناً؛ حيث تكون جداول الماء متفرّعة ويسمّى كل جدول منها رافداً، وعندما تلتقي مع بعضها تشكل نهراً يعتمد حجمه على عدد الروافد المكونة له، أما مصادر مياه الأنهار فهي مياه الأمطار التي تصب في اليابسة بشكل مباشر أو مياه الثلوج الذائبة أو الجليد، كما يمكن أن يكون مصدرها ينبوع يدفع المياه من الأرض إلى الخارج.

النهر هو مسطح مائي ينساب على اليابسة في مجرى طويل وعريض. حيث يغذيه نبع او عدة ينابيع ، ولا تنقطع مياهه عن الجريان طيلة العام.
وتبدأ معظم الانهار من اعالي الجبال او التلال، وقد يكون منبع النهر مثلجا، او نهرا جليديا ينصر ، او ينبوعا ، او بحيرة تفيض مياهها. ويتلقى النهر – اثناء جريانه في مجراه – المزيد من المياه من الجداول والأنهار الاخرى ، ومياه الامطار. ويقع مصب في نهايته، حيث تصب مياهه في نهر اكبر او بحيرة او في احد المحيطات.وتختلف الانهار فيما بينها اختلافا كبيرا من حيث الحجم، فبعضها صغير جدا حتى انها تجف خلال ايام القحط.

اقسام النهر:
1- وادي النهر: ويتالف من الضفتين تغطيهما تربة ، قد وضعها النهر.
2- سرير النهر: وهو مجرى المياه ، وادنى مستوى للماء فيه يدعى ( سرير الشح ) واعلى مستوى فيه لها يدعى ( سرير الفيضان ).
3- حوض النهر: ويشمل جميع الاراضي التي تنحدر مياهها باتجاه النهر.

منبع النهر:
يتكون ماء النهر من مياه الامطار والبحيرات والينابيع، والثلج والجليد الذائبين. وتسمى المجاري المائية التي تنساب من المنبع ب " منابع النهر ". وهناك يبلغ النهر اقصى ارتفاع له. وفي البداية تنساب منابع النهر هذه في مجاري ضيقة بالغة الصغر تسمى الجداول. وتمتلئ هذه المجاري بالماء اثناء العواصف الممطرة فقط ، وتلتقي هذه الجداول اثناء انحدارها من فوق التلال، مكونة مجري مائية اوسع واعمق، يسمى كل منها غديرا، وتتحد هذه الغدران بدورها لتكون مجاري اوسع يسمى كل منها نهيرا ، وتتحد هذه الانهار الصغيرة بدورها لتكون الانهار الكبيرة. وتسمى جميع الانهار والغدران التي تحمل المياه الى النهر بالروافد. ويشكل النهر وروافده ما يسمى: النظام النهري ، وتشمل بعض النظم النهرية عدة انهار صغيرة تتجمع في نهر كبير واحد.
تشكل مياه الامطار معظم مياه الانهار ، اذ تنساب مياه بعض الامطار على اليابسة الى مياه النظام النهري ، حيث تصل في النهاية الى اكبر نهر في ذلك النظام عن طريق الجداول والغدران والأنهار ، والأنهار الصغرى. اما بقية مياه البحر فترتوي بها الارض، وتتجمع على هيئة مياه جوفية. وتتسرب بعض هذه المياه الجوفية الى النظام النهري ، فتظل المياه تجري في معظم الانهار حتى خلال فترات الجفاف ، وقد تجف بعض الانهار من حين لاخر بفعل الجفاف ولذلك تدعى هذه الانهار بالانهار المتقطعة ، وقد يتلاشى بعض هذه الانهار في الصحارى الرملية او البحيرات المالحة في قلب القارة.


مجرى النهر:
يتالف مجرى النهر من الاراضي الواقعة على جانبي المياه الي تنساب في ذلك النهر ، ويسمى السطح السفلي لمجرى النهر بالقاع. وتسمى كل حافة حافتي المجرى ب " شط النهر" ويميل مجرى النهر الى الانحدار الشديد قرب المنبع ، والى الانبساط تقريبا قرب المصب، ولذلك يتدفق الماء في معظم الانهار باقصى سرعة له في اعالي المجرى.
وفي كثير من الانهار تقع المساقط المائية والشلالات في اعلي المجرى. وتتكون هذه المساقط المائية حيث تعترض النهر طبقة قوية من  الضخر المقاوم. اما الصخور الرخوة في مهبط النهر فتتعرى بفعل جريان المياه، وينجم عن ذلك هبوط شديد الانحدار في مجرى النهر.
ويمكن تقسيم مجرى النهر الى ثلاثة اقسام:
المجرى الأعلى: وهو بين المنبع والمنطقة التي تخف عندها سرعة المياه.
المجرى الأوسط: وهو القسم الذي تكون فيه حركة المياه خفيفة.
المجرى الأدنى: وهو القسم الكثير الالتفافات والتي تكون فيه حركة المياه بطيئة.

مصب النهر:
تنخفض سرعة جريان ماء النهر فجأة عند مصبه، وقد يؤدي ذلك الى تكون مسطح من الارض يعرف باسم الدلتا ، التي تتكون عند مصب النهر وتمتد حتى البحيرة او المحيط الذي يصب فيه النهر. وتتكون الدلتا لان النهر يحمل الى مصبه مخلفات ما نحته من الصخور جراء عملية التعرية ، وهو ما يطلق عليه اسم " حمولة النهر " التي تكون ذائبة في المياه ولا يمكن رؤيتها. وتختلط هذه الحمولة غير المرئية بمياه البحيرة او المحيط عند مصب النهر. ويحمل النهر كذلك حمولة مرئية تتالف من مواد عديدة كالجلاميد والطمي. واحيانا ما تحدد الجسيمات الدقيقة في الحمولة المرئية لون مياه النهر التي قد ترى باللون الاحمر او الاصفر او البني ، وتتكون الدلتا عندما يرسب النهر حمولته المرئية بشرعة عند المصب.
وللانهار من حيث منبعها ومصبها ثلاثة انواع:
- انهار ساحلية: وهي التي تنبع قريبا من الساحل ، او في سفوح الجبال المشرفة على السهول الداخلية، ثم تصب في البحر.
- انهار داخلية: وهي التي تنبع في الداخل متجهة نحو البحر لتصب فيه.
- انهار داخلية قارية: وهي التي تنبع في الداخل وتصب في بحيرة او بحر داخلي قاري او تستنفذ مياهها في الري.
ولكثير من الانهار روافد وفروع:
فالرافد هو كل مجرى يحمل الماء الى النهر.
والفرع هو المجرى الناتج عن انقسام النهر الى فرعين او اكثر.

وقد تعترض مجرى النهر ( المساقط ) و ( الجنادل ):
المساقط: هي التي تسقط مياه النهر عندها من الاعلى نجو الاسفل مشكلة بذلك شلالا نتج عن اختلاف في سوية مجرى النهر، اما بسبب انكسار اصاب المجرى، او بسبب انتقال مياه النهر في مجراه من ارض صلبة تعقبها ارض لينة تَحُتُّها مياه النهر بسرعة فتجعل مستواها اخفض من مستوى الارض الصلبة.
الجنادل: صخور صلبة كبيرة قائمة في مجرى النهر، لم تستطع مياهه أن تَحُتَّها بينما حَتَّت ما كان يتصل بها من صخور لينة.    


مراحل تطور الانهار:
1- مرحلة الشباب:
في هذه المرحلة يكون النهر ضيقا ، شديد الانحدار ، مستقيم الوادي ، وسرعة جريان مائه تكون كبيرة ، وفيه تكون المساقط والجنادل كثيرة. ولذلك
يسعى النهر في الحفر الراسي كي يقوم بتعميق مجراه على سطح الارض وذلك عن طريق النحت في قاع المجرى ليصل الى مستوى سطح البحر او مستوى القاعدة المحلي اذا كان يصب في بحيرة داخلية او في نهر اخر.
ويتميز مجرى النهر هنا بأنه على شكل رقم 7 أى له جوانب شديدة الانحدار والناتجة عن سرعة جريان التيار في هذه المرحلة مما يسبب ضيق المجرى.

2- مرحلة النضج:
في هذه المرحلة يخف انحدار النهر وذلك نتيجة لاتساع الوادي ( مجراه ) الناتج عن النحت الجانبي للصخور ،  وتقل سرعة جريان مياهه ، وإذا كان مجرى النهر في مرحلة الشباب يمثل رقم 7 فإن المجرى يزداد إنفراجا كما أن النحت الجانبى قد كون واديا عريضا تغطية الرواسب تمهيدا لتكوين ما يعرف بالسهل الفيضى الذي يتكون في المراحل الأخيرة من حياة النهر.
وفي هذه المرحلة تظهر التعاريج والمنعطفات ، فعندما يصل النهر أقصى مداه نحت قاع مجرى النهر بحيث لا يقوى بعد ذلك على النحت فيتحول نشاطه إلى النحت الجانبى. فحيثما ينحرف مجرى النهر استقامته لأى سبب من الأسباب، سرعان ما يرتطم تيار النهر بالجانب المقعر من المنحنى ويقتحمه بقوة، بحيث يتآكل ساحل النهر حول جانبه المحدب من المنحنى حيث يترسب الفتات الصخرى والرواسب العالقة من جراء عملية النحت وهكذا باستمرار هذه العملية مع الزمن، يترحزح بالتدريج مجرى النهر عن موضعه الأصلى، ويزداد مقدار إنحناء النهر.وبتكرار هذه العملية في أماكن مختلفة من النهر، يرى النهر وقد التوى مساره في نسق من الاثناءات والالتوءات تسمى المنعطفات أو التعرجات النهرية المعروفة بـ " المياندرز" ( Meanders ) وفى كثير من الحالات تبلغ شدة المنعطفات مبلغا كبيرا، وتتعقد الانثناءات ، بحيث أن المسافة بين أى نقطتين من مجرى النهر قد تكون قصير جدا إذا قيست بخط مستقيم ، بينما تطول كثيرا هذه المسافة إذا ما قيست بخط منحن يتبع مجرى النهر في إنحنائه وعلى ذلك فإن الانعطاف المتعدد الواضح في مجرى النهر يعتبر شاهدا على تقدم عمر النهر.

3- مرحلة الهرم: ( او الاتزان )
فيها يصبح النهر عريض المجرى ، واسع الوادي ، ضعيف الانحدار ، كثير التعاريج لذا تترسب في قاع مجراه حوامله ( من طمي وجسيمات دقيقة اخرى ) التي تؤدي الى تكرار فيضانه ونشوء البحيرات والمستنقعات على طرفيه.
وقد تؤدي العوامل الطبيعية احيانا الى تجديد شباب نهر هرم. وذلك عندما تؤدي هذه العوامل الى امالة مجراه ، فتغدو مياهه سريعة وتعاود حتها للمجرى من جديد.


أهمية المجاري المائية (الانهار ) وأوديتها للإنسان:
أولا: أهمية المجاري المائية (الانهار )
1- تستخدم الأنهار خصوصا منها ما هو في مرحلة الشيخوخة كطرق مواصلات طبيعية. مثال نهر المسيسبي. والراين ، والنيل. فحركة النقل في كل منها نشطة وكثيفة.
2- تستخدم كثير من الأنهار في إمداد المناطق الزراعية التي بحاجة ماسة لمياه الري، ومن هذه النهار ، النيل والسند واليانجتسي-كيانج.
3- تستخدم الأنهار في توليد القوى الكهربائية. فالأنهار الشابة تحوي مساقط مائية، أو تجري مياهها خلال خوانق ، وعندها تنشأ محطات توليد القوى الكهربائية. مثال على ذلك سد كاريبا الذي أنشئ في نهاية الخانق الذي يقع أسفل شلالات فيكتوريا على نهر زمبيزي. وسد بولدر قرب الخانق العظيم على نهر كولورادو.
4- تصلح بعض مناطق المصبات النهرية لإقامة المواني خصوصا حيثما تكون عميقة ومحمية. ومنها كلكوتا على فرع من فروع الكانج، وشنغهاي على دلتا اليانجتسي-كيانج، ونيو أورليانز في دلتا المسيسبي، والإسكندرية التي تقع عند الحافة الغربية للدلتا وتصلها بفرع رشيد ترعة المحمودية.
5- استخدام الانهار كمكان صيد للاسماك.
6- اعتماد الأنهار كحدود سياسية بين الدول.

ثانيا: أهمية الأودية النهرية:

1- الأودية الجبلية ممرات سهلة لعبور الجبال، وتمر خلالها الطرق والخطوط الحديدية الجبلية.
2- في الأودية الناضجة مراكز صالحة للعمران. وعلى امتدادها تقام الطرق وتنشأ الخطوط الحديدية نظرا لاتساع قيعانها وانحداراتها الهينة.
3- السهول الفيضية والدالات ذات تربات خصبة تجود فيها الزراعة. ولذلك فقد عمرها السكان منذ القدم. وفيها حضارات خالدة على سهول النيل ودجلة والفرات والسند وهوانجهو.


أقرأ المزيد على كوكب الجغرافيا 

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/