جلود الأضاحى ببلاش إلا ربع ومصيرها الدفن فى الصحراء

كوكب الجغرافيا أغسطس 14, 2019 أغسطس 14, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
جلود الأضاحى ببلاش إلا ربع ومصيرها الدفن فى الصحراء
*****************************

أكد محمد مهران رئيس شعبة أصحاب المدابغ بالغرفة التجارية بالقاهرة أن انخفاض أسعار الجلود خلال فترة العيد يأتى بسبب انخفاض الأسعار العالمية، مشيرا إلى أن الأسعار العالمية وصلت إلى نقطة الزيرو فى بعض الدول ومنها البرازيل والتى قامت بعمل مدافن لدفن الجلود خوفا من انتشار الأمراض نتيجة افلاس عدد من المصانع هناك.
وأن هناك مساعى مع اصحاب المدابغ لشراء ما يستطيعون من الجلود خلال فترة العيد، موضحا أن المدابغ تعانى من أن تكلفة الجلد الواحد من الملح لا تساوى ثمن بيعه فى الأسواق،
وإنخفضت أسعار الجلود بشكل مبالغ فيه حيث وصل سعر جلود البقر والجاموس فى بعض المناطق إلى عشرين جنيهًا بعد أن كان يتم بيعها بحولي 700 جنية.
وأوضح مهران، أن هذا الإنخفاض الكبير أدى إلى أن سعر تكلفة دباغة الجلود وتصنيعها أكبر من سعر بيعها، وهو ما يسبب خسائر فادحه لأصحاب المدابغ، موضحًا أنهم أصبحوا غير مهتمين بجمع الجلود حتى وإن كل سعرها إلى أكثر من ذلك لأن التكلفة التى سيتكبدوها أكبر بكثير من الربح.
وتابع رئيس شعبة المدابغ أن كثرة المعروض من جلود الأضاحي ينذر بكارثة بيئية بعد عدم قدرة المدابغ على شراء هذه الكميات الكبيرة وهو ما أضطر البعض إلى التخلص من هذه الجلود ورميها فى القمامة أو فى المصارف، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى إنتشار الأمراض والأوبئة إن لم يتم التخلص من هذه الجلود بطريقة صحية سليمة.
وأكد أنه لا يوجد حلول للأزمة باستثناء حل واحد وهو فتح باب تصدير الجلود الخام "الوايت بلو" مما يدر بالعملة الصعبة للبلاد بديلا من رميها والتخلص منها.
يذكر أنه كان هناك قرار مسبق من الحكومة بوقف تصدير الجلود الخام حتى لا تتأثر الصناعة المحلية، وحذرت الحكومة من تصدير الجلود الخام فى مرحلة الدباغة الأولية "الوايت بلو".
وبالرغم من تمتع أبناء الوادى بعملية الذبح خلال العيد وتوافر كميات كبيرة من الجلود إلا أن تلك الجلود أصبح مصيرها إما إلى مقالب القمامة أو رميها فى الصحراء حتى المسئولين عن الجمعيات فاض بهم الكيل لعدم جدوى بيعها بهذا السعر المتدني
وإن كان الجميع يتساءل هل هناك حلول أخرى لتسويق تلك الجلود خاصة أن أصحاب المدابغ الكبرى فى القاهرة يعانون الأمرين وهذا موسمهم السنوى والتى لم تعد تجدى بشئ وان كنّا نأمل تدخل الجهات الحكومية لوضع حل جذرى يعود بالنفع على الجميع

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/